ملخص المقال
قامت مصر بتوجيه دعوة رسمية إلى الأطراف الفلسطينية لبدء الحوار الداخلي بداية شهر نوفمبر 2008موجهت مصر رسميًّا الدعوة إلى الأطراف الفلسطينية لبدء الحوار الداخلي بداية شهر نوفمبر 2008م، وفي هذه الأثناء هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوقف المحادثات بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها ما لم تفرج القاهرة عن أحد قياديي الحركة، وفي غزة قُتِلَ شاب فلسطيني برصاص مسلحين مجهولين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن السلطات المصرية وجهت الدعوة إلى الفصائل الفلسطينية للقدوم إلى القاهرة وبدء الحوار الداخلي في 9 نوفمبر المقبل. ومن جهتها أكدت حماس تسلُّمها تلك الدعوة وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. ويتوقع أن يتطرق الحوار الفلسطيني إلى مسائل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الأراضي الفلسطينية، وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية طبقًا لاتفاق القاهرة. وكان القيادي في الحركة محمود الزهار قال: إن حماس ستعمل على ألا يفشل هذا الحوار. لكنه في نفس الوقت أشار إلى أن المصالحة لا تعني التنازل عن نهج المقاومة. وفي وقت سابق دعا القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والأسير المحرر حسام خضر إلى إنجاح الحوار الفلسطيني، متهمًا بعض القيادات من حركتي حماس وفتح بالعمل لإفشال الحوار الفلسطيني والوحدة بهدف تحقيق مصالح شخصية. محادثات شاليط من جهة أخرى هددت حماس بتجميد المحادثات بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط إذا لم تطلق القاهرة القيادي في كتائب القسام أيمن نوفل، الذي تعتقله السلطات المصرية بتهمة التخطيط لشن هجمات في مصر. وقال القيادي في حماس يوسف فرحات خلال تظاهرة في غزة طالبت بإطلاق سراح نوفل: إن مصر لا يمكنها أن تلعب دور الوسيط ما دامت تعتقل هذا القيادي. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري: "إن ملف شاليط مرتبط بقضية تبادل الأسرى، وإنه ما لم يلتزم الاحتلال بالإفراج عن أسرانا الذين نطالب بهم فلن يفرج عن شاليط مهما كانت الظروف". وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأحد على وجوب إخضاع قرار تمديد اتفاق التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة من عدمه إلى "التوافق الوطني الفلسطيني". رصاص مجهولين على صعيد آخر أعلنت مصادر طبية فلسطينية مساء الأحد 19 أكتوبر مقتل شاب فلسطيني برصاص مسلحين مجهولين وسط قطاع غزة. وذكرت المصادر أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف نقلت جثة شاب مجهول الهوية في العشرينيات من العمر مقتولاً إثر إصابته بعدة رصاصات شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، ولم تُعرف حيثيات الحادثة وهوية القتيل، في حين شرعت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس بفتح تحقيق في الحادث. وفي رام الله قال قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي: إن 135 "متطرفًا" يهوديًّا اقتحموا الأحد باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن ذلك. وقال التميمي في بيان صحفي: "إن المتطرفين اليهود رددوا هتافات معادية للعرب والمسلمين، وهتافات أخرى تنادي بهدم المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى قيام مجموعة منهم بالاعتداء على مواطني القدس؛ مما أدى إلى إصابة سبعة فلسطينيين بجروح مختلفة". الفقر بغزة من ناحية أخرى منع عشرات من المتظاهرين الإسرائيليين السبت 18 أكتوبر شاحنات إسرائيلية محملة بالبضائع من الوصول إلى معبر كرم أبو سالم كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وانضم مئات من الإسرائيليين إلى المتظاهرين الذين اتهموا حكومتهم بالتلكؤ في إتمام صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة. خط الفقر من جانبه نبه مدير عمليات الأونروا في غزة جون جينج إلى تفاقم الأوضاع في القطاع، ودعا إلى رفع الحصار المفروض على القطاع. وقال جينج: "إن صناع السياسة الذين فرضوا الحصار على قطاع غزة يجب أن يشعروا بالخجل، وأن يتحركوا لإنهاء المأساة التي صنعوها بأيديهم بدلاً من الانتظار". وفي هذه الأثناء أكد تقرير إحصائي فلسطيني ارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في قطاع غزة إلى 80% جراء تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. الجزيرة نت 20 / 10 / 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك