ملخص المقال
أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أشرف العجرمي أن الأسرى الفلسطينيين بسجن عوفر الإسرائيلي لا يزالون يعانون من أوضاع بالغة السوء لليوم الثاني على التوالي بعد اشتباكات بينهم وبين حراس السجن يوم السبت. وقال العجرمي إن "إدارة سجن عوفر عاقبت عشرين أسيرا بالعزل الانفرادي وبمصادرة كافة الأجهزة الكهربائية الموجودة بكافة عنابر وأقسام السجن". وكان حوالي 400 أسير فلسطيني اشتبكوا يوم السبت مع حراس سجن عوفر احتجاجا على أساليب التفتيش التي وصفت بأنها "مهينة" حيث استخدم الحراس الرصاص المطاطي لتفريق الأسرى. ووصف العجرمي ما حدث بأنه "عملية انتقام من السجن ضد الأسرى لرفضهم المعاملة المهينة من جانب إدارته التي تمثلت باستخدام الكلاب البوليسية وتهديد الأسرى بها عند تفتيش أقسام السجن". ويضم سجن عوفر 1200 أسير من المعتقلين والموقوفين الفلسطينيين من غير المحكوم عليهم. ويعد مركز توقيف ينقل له المعتقل لحين محاكمته أو نقله لسجن آخر. وقال الوزير لوكالة الأنباء الألمانية إن "هذه الاشتباكات أسفرت عن سقوط 27 مصابا من الأسرى"، موضحا أن "جميعهم يرقد بمستشفى السجن ولكن يوجد أسيران لا يعرف بالضبط الوضع الصحي لهما وما إذا كانت إصابتهما خطيرة أم لا". وأكد أن "إسرائيل رفضت زيارة لجنة تابعة لوزارته ووافقت على زيارته بمفرده للسجن من حيث المبدأ ولكنها تتلكأ في تحديد موعد لها رغم إصراره على أن تتم في أقرب وقت ممكن". وكان الأسرى الفلسطينيون أضربوا في وقت سابق يوم الأحد عن الطعام احتجاجا على اقتحام إدارة المعتقل معظم الأقسام في المعتقل وعددها 12 قسما وإصابة عدد منهم بجروح. وأكد بعض الأسرى أن مصلحة السجن "تستفزهم". وكان 70 أسيرا فلسطينيا أصيبوا بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والحروق جراء اقتحام إدارة المعتقل مدعمة بوحدات خاصة لسجن عوفر الواقع غرب مدينة رام الله. واتهم الأسرى السلطات الإسرائيلية باستخدام الكلاب البوليسية أثناء الاقتحام وإرغام العديد منهم على خلع ملابسهم. وأوضحوا أنهم أعلنوا عدة خطوات احتجاجية، منها أنهم سيستمرون بتنفيذ إضراب عن الطعام. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني محتجزون في السجون الإسرائيلية، عدد كبير منهم معتقل منذ فترة طويلة وآخرون دون محاكمات.
التعليقات
إرسال تعليقك