ملخص المقال
أكد وزير الخارجية المصري أن خطوات للتطبيع العرب و الكيان الإسرائيلي ستكون ممكنة بشرط تجاوب إسرائيلأكد وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط أمس أن خطوات التطبيع بين الدول العربية والكيان الإسرائيلي ستكون ممكنة إذا استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقال ابو الغيط ، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني ميغيل موراتينوس بعد لقاء بين الأخير والرئيس المصري حسني مبارك ، "اذا تحرك الكيان الإسرائيلي خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين تعكس مصداقية موقف الكيان الإسرائيلي واستعداده للتفاوض الجاد والحقيقي بما يقودنا إلى نهاية الطريق او ما يسمى الهدف النهائي للفلسطينيين في الدولة.. عندئذ اذا تحركت بعض الإطراف العربية من وجهة نظرها وطبقا لقدراتها وطبقا لإيقاع الموقف فهذا أمر نستطيع أن نقبله". وأكد ابو الغيط أن وقف الاستيطان وحده "لا يمكن ان يقابله عملية تطبيع مع اسرائيل". واعتبر أن بدء إجراءات للتطبيع في حال استئناف المفاوضات "ليس بالأمر الغريب اذ ان المجلس الوزاري للجامعة العربية في اجتماعة الاخير" تبنى موقفا في هذا الاتجاه. وتعهد وزراء الخارجية العرب في اجتماع استثنائي عقدوه في حزيران الماضي ب"اتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الاميركي" لتسوية نزاع الشرق الاوسط ، وذلك في اشارة الى امكانية البدء بخطوات للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي . وكان الرئيس المصري حسنى مبارك قد استقبل امس بالقاهرة وزير خارجية اسبانيا ميغل موراتينوس حيث تم بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية مع التركيز على قضية السلام فى منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية المصرية الاسبانية. من جهته اعرب وزير الخارجية الاسباني عن أمله بوقف الأنشطة الاستيطانية في الكيان الإسرائيلي في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الكيان الإسرائيلي نسف كل شىء في قراره الاستمرار في عمليات الاستيطان. وقال موراتينوس في تصريحات مشتركة مع موسى عقب لقائهما الليلة قبل الماضية ان الأوروبيين ياملون بان تشهد الفترة المقبلة وضع ساس جيد لانطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، "عبر وقف الأنشطة الاستيطانية". وأضاف ان هناك تأييدا أوروبيا لمهمة المبعوث الاميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشيل وان المطلوب هو وقف جدي لبناء المستوطنات بالشكل الذي يساعد في بدء مفاوضات جادة. من جانبه قال عمرو موسى ان وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون اليوم سيناقشون جهود السلام والضربة التي تلقتها هذه الجهود بالإعلان الإسرائيلي عن استئناف الاستيطان والذي يجعل فكرة المفاوضات شيئا غير مفيد ومهينا لجهود السلام التي تبذل من قبل العديد من الأطراف.مضيفا ان الإسرائيليين نسفوا كل شيء بقرارهم الاستمرار في الاستيطان ،"هذا القرار الذي من شأنه ان يعيدنا الى المربع الأول". وقال "مع ذلك لازلنا نترك الفرصة للرئيس الأميركي باراك اوباما وللسيناتور جورج ميتشيل ليقوما بما وعدا القيام به في ضوء الموقف الواضح الذي عبر عنه الرئيس اوباما في خطابه بالقاهرة وأيضا في اتصالاته مع عدد من الملوك والرؤساء العرب والاتصالات التي جرت على مختلف المستويات من جانب الولايات المتحدة معنا".
التعليقات
إرسال تعليقك