ملخص المقال
أعربت عدد من الأوربيات المسلمات الثلاثاء 16 مارس 2010م عن استنكارهن البالغ لموجة معاداة الإسلام التي تنتشر بصورة متزايدة في أوربا خاصة على مدى السنواتقصة الإسلام – مفكرة الإسلام أعربت عدد من الأوربيات المسلمات الثلاثاء 16 مارس 2010م عن استنكارهن البالغ لموجة معاداة الإسلام التي تنتشر بصورة متزايدة في أوربا خاصة على مدى السنوات الماضية. وأدانت المسلمات الأوربيات هذه الحملة التي تتنامى تحت ذريعة معارضة ارتداء الفتيات المسلمات للحجاب، وأشرن إلى أن عملية ارتداء الحجاب من عدمه هي مسألة ترجع إلى قرارهن الشخصي، وليست نتيجة لضغوط أسرية كما يدعي البعض. وقالت مليكة حميدى وهي مسلمة بلجيكية من أصل مغربي وتعمل في منصب المدير العام للشبكة الأوربية الإسلامية: "أنا ألمس تزايدًا فى التمييز تجاه الأوربيين المسلمين في أوربا، خاصة تجاه المرأة المسلمة بشكل يجعلها تشعر بأنها مواطنة من الدرجة الثانية". وحذرت مليكة خلال ندوة نظمها المجلس البريطاني في بروكسل بالاشتراك مع المركز السياسي الأوربي من خطورة الحملة السياسية والإعلامية في أوربا ضد المواطنين الأوربيين الذين يعتنقون الإسلام. وشددت الناشطة المسلمة الأوربية على ضرورة تكاتف جميع أطراف المجتمع المدني من أجل تلافى التضييق على الجاليات المسلمة داخل أوربا. أما المسلمة وسيلة تمزالي وهي فرنسية من أصل جزائري وكانت المدير السابق لحقوق النساء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، فقد قالت: "ظاهرة معاداة الإسلام والمسلمين في أوربا أصبحت جلية للعيان، ونتائج الانتخابات في مختلف أنحاء أوربا تعكس تقدم الأحزاب اليمينية واليسارية المتشددة لمواقفها العدائية إزاء الأوربيين المسلمين". ودعت تمزالي إلى دراسة الأسباب والدوافع التي تؤدى بالمرأة المسلمة في أوربا إلى ارتداء الحجاب وانتشار هذه الظاهرة بأوربا خلال العقود الثلاثة الأخيرة. وأبدت امتعاضها مما يسمى التطور المعاصر المتمثل في قيام رائدات مسلمات في العالم العربي خلال بداية القرن العشرين بالتخلص من الحجاب. ونوهت بالدور المتصاعد للجمعيات النسائية في ماليزيا وإندونيسيا على صعيد التوعية بحقوق النساء المسلمات والمطالبة بتكافؤ الفرص بين الجنسين في مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي.
التعليقات
إرسال تعليقك