| موقع قصة الإسلام - إشراف د/ راغب السرجاني
مكتبة الفتاوي
أفكار طموحة لتربية وإصلاح الأجيال

البحث في الفتاوي

أفكار طموحة لتربية وإصلاح الأجيال

21:07 PM

01-01-1970 12:00 AM

عدد المشاهدات

10327

الشيخ:

نص السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدةٌ متزوجةٌ أُحِبُّ العلم وأهله، وأطلب العلم. مِن مدةٍ تُراودني فكرة القيام بمشروعٍ يخدم الأمة، وأرى أن مسألة إصلاح الأمة تقوم أساسًا على الأجيال القادمةِ، التي تقوم على تنشئتها الأمهاتُ بشكلٍ كبيرٍ.

الجواب

 الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَنْ والاه، أما بعدُ:

فشكر الله لك أيتها الأختُ الكريمة اهتمامك بأمور المسلمين، وحِرْصَك على الارتقاء بنساء الأمة.

 

فكلُّ مسيرات النجاح تبدأ بفكرةٍ في عقْلِ الإنسان، ومن ذلك المشاريعُ الكبيرةُ والاختراعاتُ التي غيَّرَتْ وجْهَ الأرض، فكلُّها بدأتْ بحلمٍ كبيرٍ، ثم سعَى أصحابُه لتطبيقِها، فراوحوا أماكنهم بهمة عاليةٍ، وجاؤوا بما في الإمكان، وحرَّضوا غيرهم عليه، واستثاروا هِمَمهم، وبذَروا الأملَ في النفوس.

 

أما ما تحلمين به مِن النهضة بالمرأة المسلمة، والتطلُّع لغدٍ أفضل لها وللمجتمع، فيتطلب منك بذْل الجهد الكبير في سبيل ذلك، فـ((المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله مِن المؤمن الضعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ))؛ كما قال صلى الله عليه وسلم. وقال أيضًا: ((احرصْ على ما ينفعك، واستَعِنْ بالله ولا تعجز))؛ رواه مسلم.

 

ولكن بلا شك الأمرُ يحتاج إلى تكاتُف جهود مَن معك مِن المحيطين بك، ويحتاج أيضًا إلى مساعدة أو تبَنِّي بعض الجمعيات الكبيرة للفكرة، ومِن ثَم العمل على تنفيذِها، وقد نشأتْ في مجتمعاتنا العربيةِ مَشاريعُ مُشابهةٌ كانتْ في البداية أفكارًا وأحلامًا، وَجَدَتْ مَن يرعاها ويُنْشِئُها في صورةِ مُؤَسَّسات تعليميةٍ؛ كالمدارس، والجمعيات الخيريَّة، وانتقتْ لها المُدَرِّسين، واختارتْ أيضًا نوعيَّةَ الطلاب، وقد أتتْ ثِمارها، ونجحت الفكرة، ولكن ما زِلْنا في حاجةٍ إلى المزيد، وفي حاجة إلى تعليمٍ جامعيٍّ وفق الضوابط الشرعية.

 

وفقك الله لكلِّ خير

Powered By: Holol.com.eg