ملخص المقال
كيف تعامل الرسول مع أعداء الدولة؟ أكد الدكتور راغب السرجاني، أن الافتراء والكذب على أهل الحق ومحاولات النيل من الفكرة الإسلامية متأصل في نفوس أهل الباطل
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمشرف العام على موقع قصة الإسلام أن الافتراء والكذب على أهل الحق ومحاولات النيل من الفكرة الإسلامية متأصل في نفوس أهل الباطل على مدار التاريخ، مستشهدًا بالحوار الذي جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشرك عروة بن مسعود الثقفي، أحد أكابر قومه بثقيف، في صلح الحديبية، والذي حاول فيه هذا المشرك تزييف التاريخ عن طريق إيهام المجتمع بأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء ليجتاح قومه، متناسيا كل ما حدث للرسول والمسلمين على أيدي المشركين.
وقال فضيلة الدكتور السرجاني، خلال حديثه في برنامج فضفضة على قناة الناس الفضائية، يوم الخميس الماضي 4 إبريل 2013م: إن عروة بن مسعود قال للنبي صلى الله عليه وسلم- كذبًا- أثناء الحوار: «إني لا أرى وجوهًا حولك وإنما أرى أوباشًا سيتركوك وقت الشدة»، مضيفًا أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- كان ملثمًا- عندما سمع هذا الكلام من المشرك سبه سبة منكرة ورغم ذلك سكت النبي ولم ينكر ذلك، وسكوته إقرار.
واستشهد فضيلته بهذه الحادثة قائلاً: إنه في بعض الأحيان يجب الرد وبقوة وبشدة على أعداء الله.
وأضاف السرجاني: إن هذا الرد الشديد على المشرك كان بمثابة الصاعقة التي وقعت عليه، حيث تساءل قائلا: من الذي قام بسبي ؟، فكانت المفاجأة أن هذا الرجل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، موضحًا أن هذا الموقف كان له أكبر الأثر في نفس عروة؛ لأن هذا هو أبو بكر أحلم الصحابة فكيف يكون بالآخرين الذين يتميزون بالقوة والشدة والحزم مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي الطالب والزبير بن العوام رضى الله عنهم.
وكان الموقف الآخر الذي استشهد به فضيلته، حينما قام عروة الثقفي بأخذ لحية النبي صلى الله عليه وسلم، فقام أحد الصحابة بالضرب بالسيف على يده، قائلا: آخِر يدك عن لحية رسول الله، لا يحل لمشرك أن يمسها.
وأكد فضيلة الدكتور راغب السرجاني أن هذه كلها رسائل توجه إلى أعداء الدولة، أننا جميعًا صفًا واحدًا، نحترم ونقدر رئيس الدولة ولا نسمح لأحد بالاعتداء عليه.
والمفاجأة الكبرى أن من قام بالضرب على يد عروة هو ابن اخيه المغيرة بن شعبة الثقفي.
تابعونا وأخر الأخبار ساعة بساعة على موقع قصة الإسلام الإخباري
للمزيد شاهد الفيديو
التعليقات
إرسال تعليقك