ملخص المقال
حوار صحفي مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربيةتحت هذا العنوان نشرت جريدة الشرق الأوسط حوارًا مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، فيما يلي أبرز ما جاء في الحوار: * لماذا أصبحت الدولة الفلسطينية سرابًا؟ ـ لأن التغييرات الجغرافية والسكانية التي تجري في الأراضي المحتلة تجعل من الصعب إقامة دولة بالمعنى الحقيقي للكلمة، وإذا كانت المستوطنات قد انتشرت بالأرض الفلسطينية فأين سنقيم الدولة. وبالتالي يتم تسويق السراب لنا لنصل في لحظة ما محددة نجد أنه لا فائدة وليس هناك دولة.. إذن أصبح الآن في تفكير الكثيرين أنه يجب دراسة بدائل لهذا الموضوع.. وأول بديل هو الدولة الواحدة التي يكون فيها كل المواطنين على قدم المساواة، ثم تعالج هذه الفكرة ما قد يتعرض الأمر من تفرقة عنصرية ودينية وتفرقة بين المواطنين. * لكن الجامعة العربية لن تتبنى هذا الطرح البديل؟ ـ الجامعة العربية لا تزال مع الطرح الذي أصدرته وهو المبادرة العربية لإقامة دولة فلسطين، وإذا لم تتم إقامة الدولة الآن وتزال المستوطنات التي تعيق قيامها ويتوقف الاستيطان بالكامل وتزال متاريس ومعوقات الحركة، يصبح الأمر محتاجًا للنظر وإعادة التقييم. * هل المرحلة الانتقالية في أمريكا وإسرائيل الحالية تؤثر على الحالة في الشرق الأوسط وعدم إحراز تقدم في السلام، وبالتالي سيتم الاحتفاظ بما انتهت عملية السلام حتى لا نبدأ مرة أخرى من نقطة الصفر؟ ـ لا توجد نتائج تذكر، وأين ما تحقق؟ وأرى أن موقف إسرائيل وبناء المستوطنات وإفشال المفاوضات ليس وليد الساعة، أي نتاج للمرحلة الانتقالية التي فيها إسرائيل أو الانتخابات الأمريكية، وإنما تسبقها بكثير، والمسألة ليست أنه بسبب هذا حدث اضطراب في عملية السلام. * هناك وعود من القادمين بالتحرك الجاد تجاه السلام؟ ـ القادمون.. هذا موضوع آخر.. كل مرة نتوقف ونتمنى أن الإدارة القادمة ستتحرك إنما ننتهي دائمًا إلى نفس نتائج اللاشيء، وسراب متواصل كما حدث تحت الإدارة الحالية. * ماذا عن المسئولية العربية حيال الفلسطينيين؟ ـ الأمر هنا واضح، وهو أن مصر تقوم بعملية الوساطة والدعوة إلى المصالحة الفلسطينية، ونحن منتظرون نتيجة هذه المساعي، وعندما تنتهي - وتقريبًا ستكون في نوفمبر 2008م - سيتم إخطار الجامعة العربية بهذه النتائج، ومن هنا سيعقد اجتماع لوزراء الخارجية للنظر في نتائج المساعي المصرية. الشرق الأوسط 17/10/2008م
التعليقات
إرسال تعليقك