الحضارة
سبق وريادة وتجديد
اهتمت الدولة الإسلامية في عهد الخلافة الراشدة والأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح، فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة. فالإسلام دينٌ عالمي يحض على طلب العلم وعمارة الأرض لتنهض أممه وشعوبه، وتنوعت مجالات الفنون والعلوم والعمارة طالما لا تخرج عن نطاق القواعد الإسلامية؛ لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام، وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه، وهذه البوابة تبرز إسهامات المسلمين في مجالات الحياة الإنسانية والاجتماعية والبيئية، خلال تاريخهم الطويل، وعصورهم المتلاحقة.
ملخص المقال
الرؤية الإسلامية للكائنات الحية مقال للدكتور راغب السرجاني يتحدث فيه عن رؤية الإسلام للحيوانات والطيور والحشرات وكيف منَّ الله بها على الإنسان
يعيش الإنسان وسط طوائف وأنواع في غاية التنوع والكثرة من الكائنات الحيَّة حوله؛ حيوانات وطيور وحشرات وزواحف، كائناتٌ في البر، وكائناتٌ في البحر، وكائناتٌ في جوِّ السماء، كائناتٌ كانت وانقرضت عرفناها من آثارها، وكائناتٌ جديدةٌ نكتشفها كلَّ يوم مصداقًا لقول الله تبارك وتعالى: {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 8].
ونقصد بالكائنات الحية في هذا المقال الحيوانات والطيور والحشرات، أو ما سُمِّيَتْ في تراثنا الإسلامي بالدوابِّ، ومع أنَّ التعريف العلمي الحديث يجعل النبات من ضمن الكائنات الحية؛ لأنَّه يتمتَّع بكافَّة العمليات الوظيفية للكائن الحي، إلَّا إننا آثرنا أن نفصل بينهما في التناول من وجهة النظر الإسلامية.
وتتشكَّل رؤية المسلم لهذه الكائنات حوله عبر التعريف والوصف القرآنيِّ والنبويِّ الوارد بشأنها، فتلك الكائنات الحية التي يزخر بها العالم هي:
أولاً: نعمة من نعم الله سخَّرها للإنسان:
فلقد امتنَّ الله على بني آدم بأن خلق لهم الأنعام وذلَّلها لهم فانتفعوا بها، قال الله سبحانه وتعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ} [يس: 71 - 73].
وعدَّد سبحانه وتعالى فوائدها وفصَّل فيها في قوله سبحانه وتعالى: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 5، 8]. وفي الآية إشارتان إلى الجمال بخلاف المنفعة المادية وذلك في قوله سبحانه وتعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ} [النحل: 6]، وقوله عزَّ وجلَّ: {لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} [النحل: 8].
قال القرطبي: "وجمال الأنعام والدواب من جمال الخلقة، وهو مرئيٌّ بالأبصار موافقٌ للبصائر"[1].
حتى تلك الطيور التي تسرح في فضاء السماء الرحب مسخَّرةٌ للإنسان، قال سبحانه وتعالى:{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل: 79].
سخَّر الله للإنسان حشرة النحل، التي تقوم برحلةٍ طويلة وتقع على مئات الآلاف من الزهور لكي تُخْرِج عسلًا صافيًا فيه شفاء، ولقد سجَّل الله هذه النعمة، فقال سبحانه وتعالى:{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 68، 69].
قال الطاهر بن عاشور: "افتُتِحَت الجملة بفعل (أوْحى)، دون أن تُفتتح باسم الجلالة؛ لِما في (أوحى) من الإيماء إلى إلهام تلك الحشرة الضعيفة تدبيرًا عجيبًا وعملًا متقنًا وهندسةً في الجبلَّة، فكان ذلك الإلهام في ذاته دليلًا على عظيم حكمة الله تعالى، فضلًا على ما بعده من دلالةٍ على قدرة الله تعالى ومِنَّةٍ منه"[2].
ثانيًا: أممٌ أمثالكم:
وصف القرآن الكريم تلك العوالم التي تعيش حول الإنسان بأنَّها أممٌ مثل أُمَّة البشر، قال سبحانه وتعالى:{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38].
قال مجاهد: أصنافًا مصنَّفة تُعرف بأسمائها. وقال قتادة: الطير أُمَّة، والأنس أُمَّة، والجنُّ أُمَّة. وقال السُّدِّيُّ: خَلْقٌ أمثالكم[3].
فصَّل ابن القيم في وجه المثلية فقال: "وهذا يتضمَّن أنها أممٌ أمثالنا في الخلق والرزق والأكل والتقدير الأول، وأنَّها لم تُخْلَق سدى، بل هي معبَّدة مذللة قد قُدِّر خلقها وأجلها ورزقها، وما تصير إليه"[4].
ممَّا ورد في القرآن يُفَسِّر هذه المثلية حكايةُ الله سبحانه وتعالى عن النملة التي وقفت تُحَذِّر قومها من موكب أو جيش سليمان عليه السلام، قال سبحانه وتعالى:{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38]. ففي هذه الكلمات البسيطة نلمح حُبًّا للنوع والفصيلة وحرصًا عليها، وإخلاصًا في النصح، ودقَّةً في الوصف؛ إذ عرفتْ أنَّ هذا الخطر هو سليمان عليه السلام وجنوده. ونزاهةً في العرض؛ إذ فَسَّرَتْ بأنَّ هذا الموكب لا يتعمَّد تحطيم النمل، وإنما لا يشعر به. وكلُّ ذلك لا يختلف عن الشعور والسلوك الذي يحمله البشر.
من المثلية -أيضًا- بين البشر والكائنات حوله ما فعله الغراب الذي علَّم ابن آدم كيف يُواري جثَّة أخيه، قال سبحانه وتعالى: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ} [المائدة: 31]. فهذا موطن تشابه -بل ربما جاز أن نقول: إنَّه موطن تفوُّق- بين البشر والكائنات؛ فهناك صراعٌ وقتالٌ وقتل، ثُمَّ دفنٌ وتورية.
العديد مما لا يُحصى من المشاهدات التي تحدث يوميًّا في الحياة ويراها البشر تدلُّ بما لا شَكَّ فيه أنَّ هذه الكائنات أممٌ كأُمَّة البشر.
ثالثًا: دليلٌ وآيةٌ على قدرة الله:
الكائنات الحية دليلٌ وآيةٌ على طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى، وهي من المظاهر التي نبَّه الله إليها، فقال عزَّ وجلَّ: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [الشورى: 29]. وقال سبحانه وتعالى : {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية: 4].
أشار الله إلى وَحدة المادَّة التي خُلقت منها الكائنات الحية، ثُمَّ إلى قدرته في إنشاء الأنواع المختلفة والسلالات المتعدِّدة من الخلق، فقال سبحانه وتعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [النور: 45].
من قدرة الله سبحانه وتعالى أنَّ كلَّ ما يدبُّ على الأرض قد تكفَّل الله له برزقه؛ قال سبحانه وتعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [العنكبوت: 60]. بل وأحاط سبحانه وتعالى علمًا بكلِّ شأنها؛{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود: 6].
من أبلغ الأمثلة التي ضربها الله سبحانه وتعالى على قدرته وعلى عجز البشر وسائر المخلوقات أن يبلغوا شيئًا من قدره، ذلك المثل البليغ: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 73، 74].
أشار سبحانه وتعالى إلى قدرته -أيضًا- في حديثه لعبدٍ من عباده حين أماته الله مائة عامٍ ثُمَّ بعثه، فكان من عجائب قدرة الله تعالى، فقال سبحانه وتعالى: {وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ} [البقرة: 259]. إذ أجرى الله قانون الزمن على الحمار -دون الطعام والشراب- ثُم بعثه حيًّا.
رابعًا:جندٌ من جنود الله:
تلك الكائنات الحيَّة هي كذلك جندٌ من جنود الله تبارك وتعالى؛ فكلُّ ما على هذه الأرض هو بيد الله، محكومٌ بقوله: كن فيكون. {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: 56]. فلقد سلَّط الله تعالى خلقًا من الحشرات والزواحف على آل فرعون لمـَّا كذبوا موسى عليه السلام فأحالت حياتهم جحيمًا، قال عزَّ وجلَّ:{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ} [الأعراف: 133]. فكان الجراد والقُمَّل والضفادع من آيات الله ووسائل عذابه.
أكل الجراد زروعهم وثمارهم؛ حتى إنَّها كانت تأكل السقوف والأبواب حتى تنهدم ديارهم، ولم يدخل دور بني إسرائيل منها شيء[5]، ثُمَّ أرسل عليهم القُمَّل -وهو السوس الذي يخرج مما أحرزوا من الحبوب- فكان الرجل يخرج عشرة أجربة[6] إلى الرحى، فلم يرُدُّ منها إلا ثلاثة أقفزة[7].
من عجيب آيات الله أن سلَّط عليهم الضفادع، وهو المخلوق الذي لا يُخشى منه شيء؛ أخرج الطبري عن سعيد بن جبير[8] قال: بينما موسى عليه السلام جالسٌ عند فرعون إذ سمع نقيق ضِفْدَع، فقال لفرعون: ما تلقى أنت وقومك من هذا؟! فقال: وما عسى أن يكون كيدُ هذا؟! فما أَمْسَوْا حتى كان الرجل يجلس إلى ذَقْنه في الضفادع، ويهمُّ أن يتكلَّم فتثب الضفادع في فيه[9].
لقد سار على طريق فرعونَ أبرهةُ الحبشي، فخرج يُريد هدم الكعبة، فنجَّى الله سبحانه وتعالى بيته في عام الفيل عبر طيورٍ أبابيل، قال سبحانه وتعالى:{وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [الفيل: 3، 4]. قال عطاء بن يَسَار[10]، وغيره: ليس كلهم أصابه العذاب في الساعة الراهنة، بل منهم من هلك سريعًا، ومنهم من جعل يتساقط عضوًا عضوًا وهم هاربون، وكان أبرهة ممن يتساقط عضوًا عضوًا حتى مات ببلاد خثعم[11].
على هذه الوجوه الأربع يتعامل المسلم مع الكائنات المنتشرة حوله في طول هذا الكون وعرضه، فهي نعمةٌ مسخَّرةٌ له ولمنفعته ومتعته، كما أنَّها أممٌ أخرى مثل أُمَّة البشر، وهي أثرٌ ودليلٌ من آثار قدرة الله سبحانه وتعالى، ثُمَّ هي أخيرًا جندٌ من جنود الله عزَّ وجلَّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 10/71.
[2] ابن عاشور: التحرير والتنوير 14/204، 205.
[3] السيوطي: الدر المنثور 3/266.
[4] ابن القيم: شفاء العليل ص41.
[5] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 7/268.
[6] الأجربة جمع الجريب: وهو مكيال قدره أربعة أقفزة = 48 صاعًا = 132 لترًا. انظر: محمد رواس قلعه جي: معجم لغة الفقهاء 1/196، وانظر: نظام الدين البلخي: الفتاوى الهندية 2/238.
[7] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 3/465، والأقفزة جمع القفيز: والقفيز الشرعي = 12 صاعًا = 8 مكوكًا، وهو يساوي عند الحنفية 344,40 لترًا = 39138 جرامًا من القمح، وعند غيرهم 976,32 لترًا = 26064 جرامًا. محمد رواس قلعه جي: معجم لغة الفقهاء 1/443.
[8] سعيد بن جبير، الأسدي (45 - 95هـ)، كان أعلم التابعين على الإطلاق، أخذ العلم عن ابن عباس وابن عمر، خرج مع ابن الأشعث على بني أمية، فلما هُزِم ابن الأشعث، ذهب سعيد إلى مكَّة، فقَبَضَ عليه وَالِيهَا وأرسله إلى الحجاج، فقتله بواسط. انظر: الزركلي: الأعلام 3/93.
[9] الطبري: جامع البيان في تأويل القرآن 13/58.
[10] عطاء بن يسار: هو أبو محمد مولى ميمونة زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أخو سليمان وعبد الملك وعبد الله بن يسار، كان مولده سنة 19هـ. روى عن عددٍ من الصحابة، وقدم الشام ومصر، وكان صاحب قصصٍ وعبادةٍ وفضل. مات بالإسكندرية سنة 103هـ، وعمره 84 سنة. انظر: ابن حبان: الثقات 5/199، والمزي: تهذيب الكمال 20/125.
[11] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 8/486.
التعليقات
إرسال تعليقك