ملخص المقال
أوباما: لسنا في حرب مع الإسلام، حيث أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ليست في حرب مع الإسلام ولم تكن يوما كذلك
قصة الإسلام - وكالات
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ليست في حرب مع الإسلام ولم تكن يومًا كذلك، ولكنها في حرب ضد "المتطرفين الذين يجب أن لا نسمح لهم بتشويه صورة الإسلام"، مشيرًا إلى أن بلاده أحرزت تقدمًا في سبيل تحسين العلاقة مع العالم الإسلامي، ولكن هناك حاجة لمزيد من الجهد.
وقال أوباما في خطاب وجهه إلى العالم الإسلامي اليوم، الأربعاء 10 نوفمبر 2010م، من جامعة إندونيسيا في جاكرتا: "يجب إلحاق الهزيمة بالقاعدة وأنصارها، ونحن لسنا ضد دين عظيم مثل الإسلام"، مشيرًا إلى أن تقدمًا قد أحرز لإزالة سوء الفهم وعدم الثقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، لكنه أقر بأن جهوده في هذا الشأن لم تكتمل بعد، وأن الطريق ما زال طويلاً.
وأشار إلى أنه دعا من القاهرة إلى بدايات جديدة في العلاقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، معتبرًا أنه من الممكن إيجاد أرضية مشتركة للتفاهم بين الجانبين في هذا الصدد.
وقال: إن إدارته تعمل مع الحكومة الأفغانية من أجل تحقيق السلام في ذلك البلد، حتى لا يكون ملاذًا للمتطرفين، موضحًا من جهة ثانية أن إدارته حققت تقدمًا بإنهاء الحرب في العراق حيث غادر نحو 100 ألف جندي هذا البلد في ظل رئاسته، وأنها تبذل جهودها من أجل تشكيل حكومة تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار هناك.
وتحدث أوباما في جانب من خطابه عن سنوات طفولته، وأشاد بالتجربة الديمقراطية في إندونيسيا، معتبرًا أنها ستتعزز بنظام المراقبة ومنظمات المجتمع المدني وانخراط مواطنيها في العمل السياسي.
وأشار إلى أن الدين ركيزة أساسية في حياة المجتمع الإندونيسي، مشيدًا بفكرة "أن الناس في إندونيسيا يعبدون الله بطرق مختلفة".
يشار إلى أنه على هامش الزيارة وقّعت الولايات المتحدة وإندونيسيا اتفاقًا لإقامة شراكة شاملة بين البلدين، يهدف إلى تعزيز علاقاتهما في عدة مجالات منها الاقتصاد والأمن.
وكان عشرات الأشخاص قد تظاهروا أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا، الثلاثاء 9 نوفمبر 2010م، احتجاجًا على زيارة أوباما ورفعوا شعارات تطالبه بالعودة إلى بلاده منتقدين ما سموه الاستعمار الأمريكي للدول الإسلامية، كما أعربوا عن خيبة أملهم في سياسته منذ توليه الحكم قبل عامين.
وقال مراسل الجزيرة في جاكرتا: إنه بينما يحتج جزء من الشعب الإندونيسي على زيارة أوباما لكونهم يعتبرون الولايات المتحدة دولة معادية للعالم الإسلامي؛ بسبب دعمها للاحتلال الصهيوني، تنظر الحكومة الإندونيسية للزيارة باعتبارها فرصة لرفع مستوى الاقتصاد الإندونيسي ومستوى العلاقات بين البلدين على كافة المستويات.
وسيزور الرئيس الأمريكي بعد إندونيسيا كوريا الجنوبية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين، ثم يتوجه إلى يوكوهاما في اليابان للمشاركة في اجتماع اقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي.
التعليقات
إرسال تعليقك